سلمت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية “حماس” اليوم، 4 مجندات إسرائيليات، للجنة الدولية للصليب الأحمر في مدينة غزة، وذلك في خطوة هي الثانية ضمن صفقة تبادل الأسرى بين “حماس” والكيان الإسرائيلي، عقب توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
وكانت حركة “حماس” قد أعلنت أمس أنها ستفرج عن أربع أسيرات، وهن المجندات “كارينا أرئيف، دانييل جلبوع، نعمة ليفي، وليري إلباج”، في إطار صفقة تبادل الأسرى.
ووصلت 4 مركبات تابعة لكتائب القسام، بحراسة مشددة من عناصر المقاومة، إلى ميدان فلسطين وسط مدينة غزة المعروف بـ”الساحة”، حيث كانت تقل 4 مجندات، وتم تسليمهن للجنة الدولية للصليب الأحمر.
وتسلم الصليب الأحمر الأربع مجندات ونقلهن بمركباته انطلاقا نحو جنوب قطاع غزة، تمهيدا لتسليمهن إلى الجانب الإسرائيلي في معبر كرم أبو سالم.
ووفقا لبنود اتفاق وقف إطلاق النار بين الكيان الإسرائيلي وحركة حماس، سيفرج الاحتلال عقب تسلم المجندات الأربعة، عن 200 أسير فلسطيني في وقت لاحق، على أن تشمل القائمة 120 أسيرا من ذوي المؤبدات، و80 أسيرا من أصحاب المحكوميات العالية.
وأفادت مصادر رسمية بأن مركبات تابعة للجنة الدولية للصليب الأحمر، شوهدت صباح اليوم تتجه إلى جنوب قطاع غزة، حيث دخلت إلى معبر كرم أبو سالم، تمهيدا لاستلام الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم إلى قطاع غزة، أو إبعادهم إلى خارج غزة والضفة الغربية.
وبعد الإفراج عن الأسيرات الإسرائيليات وإكمال قوات الاحتلال انسحابها من وادي غزة، ستبدأ عودة النازحين المشاة فقط عبر شارع الرشيد الساحلي، دون تفتيش فيما سيتم السماح للنازحين بالعودة عبر المركبات من شارع صلاح الدين مع تفتيش.
وكانت كتائب القسام، قد سلمت “الأحد ” الماضي، 3 أسيرات إسرائيليات للجنة الدولية للصليب الأحمر في مدينة غزة، وذلك ضمن خطوات تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بوساطة قطرية مصرية أمريكية.
في المقابل أفرج الاحتلال الإسرائيلي عن 90 من الأسيرات النساء والأطفال، ضمن المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار، من مجمل 1737 أسير وأسيرة، سيتم تحريرهم ضمن الصفقة.
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار بين “حماس”، والكيان الإسرائيلي حيز التنفيذ الأحد الماضي، وبموجبه تنتهي الحرب التي شنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023.